الصلاة ويتوضّأن ثمّ يجلسن قريباً من المسجد فيذكرن الله عزوجل» (١).
وعن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا كانت المرأة طامثاً فلا تحلّ لها الصلاة ، وعليها أن تتوضّأ وضوء الصلاة عند وقت كلّ صلاة ثمّ تقعد في موضعٍ طاهر فتذكر الله عزوجل وتسبّحه وتهلّله وتحمده كمقدار صلاتها ثمّ تفرغ لحاجتها» (٢).
وعن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الحائض تطهر يوم الجمعة وتذكر الله ، قال : «أمّا الطهر فلا ، ولكنّها تتوضّأ وقت الصلاة ثمّ تستقبل القبلة وتذكر الله تعالى» (٣).
وعن معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «تتوضّأ المرأة الحائض إذا أرادت أن تأكل ، وإذا كان وقت الصلاة توضّأت واستقبلت القبلة وهلّلت وكبّرت وتلت القرآن وذكرت الله عزوجل» (٤).
وعن زيد الشحّام قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «ينبغي للحائض أن تتوضّأ عند وقت كلّ صلاة ثمّ تستقبل القبلة وتذكر الله مقدار ما كانت تصلّي» (٥).
ولا يبعد أن يكون المراد من الذكر ما يعمّ الدعاء وطلب الحاجة من الله تعالى ، بل لعلّ هذا هو المتبادر من الذكر خصوصاً في مثل المقام الذي تقتضيه المناسبة.
__________________
(١) الفقيه ١ : ٥٥ / ٢٠٦ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الحيض ، الحديث ١.
(٢) الكافي ٣ : ١٠١ / ٤ ، التهذيب ١ : ١٥٩ / ٤٥٦ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الحيض ، الحديث ٢.
(٣) الكافي ٣ : ١٠٠ / ١ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الحيض ، الحديث ٤.
(٤) الكافي ٣ : ١٠١ / ٢ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الحيض ، الحديث ٥.
(٥) الكافي ٣ : ١٠١ / ٣ ، الوسائل ، الباب ٤٠ من أبواب الحيض ، الحديث ٣.