للحديث الذي روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال لأسماء بنت عميس حيث نفست بحمد بن أبي بكر ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ أسماء سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد أتى لها ثمانية عشر يوماً ، ولو سألته قبل ذلك لأمرها أن تغتسل وتفعل ما تفعل المستحاضة» (١).
وما رواه المحقّق الشيخ حسن في المنتقى على ما نقله عنه في الوسائل (٢) وغيره (٣) عن كتاب الأغسال لأحمد بن محمد بن عيّاش الجوهري ـ في الموثّق قال : قالت امرأة محمد بن مسلم وكانت ولوداً : اقرأ أبا جعفر عليهالسلام عنّي السلام ، وقُلْ له : إنّي كنت أقعد في نفاسي أربعين يوماً وإنّ أصحابنا ضيّقوا علي فجعلوها ثمانية عشر يوماً ، فقال عليهالسلام : «مَنْ أفتاها بثمانية عشر يوماً؟» قلت : الرواية التي رووها في أسماء بنت عميس أنّها نفست بمحمد بن أبي بكر بذي الحليفة ، فقالت : يا رسول الله كيف أصنع؟ فقال لها : «اغتسلي واحتشي وأهلّي بالحجّ» فاغتسلت واحتشت ودخلت مكة ولم تطف ولم تسع حتى تقضي الحجّ فرجعت إلى مكة فأتت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقالت : يا رسول الله أحرمت ولم أطف ولم أسع ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : «وكم لك اليوم؟» فقالت : ثمانية عشر يوماً ، فقال : «أما الآن فاخرجي فاغتسلي واحتشي وطوفي واسعي» فاغتسلت وطافت وسعت وأحلّت ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّها لو سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل ذلك وأخبرته لأمرها بما أمرها به» قلت : فما حدّ
__________________
(١) الكافي ٣ : ٩٨ ٩٩ / ٣ ، التهذيب ١ : ١٧٨ ١٧٩ / ٥١٢ ، الإستبصار ١ : ١٥٣ ١٥٤ / ٥٣٢ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب النفاس ، الحديث ٧.
(٢) الوسائل ، الباب ٣ من أبواب النفاس ، الحديث ١١.
(٣) الحدائق الناضرة ٣ : ٣١٦ ٣١٧.