المدارك ـ تقويته (١) ، واختاره في الحدائق (٢) ، بل بالغ في تأييده وتضعيف مستند المشهور ، وأطال الكلام في النقض والإبرام.
وعمدة ما أوقعه في ذلك ما بنى عليه في جميع المسائل الفرعيّة من عدم ارتكاب التأويل ـ في الظاهر ـ بحمل الأمر على الاستحباب ـ مثلا ـ بواسطة النصّ ، والمعاملة معهما معاملة المتعارضين بالرجوع إلى المرجّحات السنديّة.
وهو عندنا غير وجيه ، كما تقرّر في محلّه.
حجّة القائلين بالنجاسة : جملة من الأخبار :
منها : مضمرة سماعة ، قال : سألته عن بول السنّور والكلب والحمار والفرس ، فقال : «كأبوال الإنسان» (٣).
وصحيحة الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن أبوال الخيل والبغال ، قال : «اغسل ما أصابك منه» (٤).
وحسنة محمّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : وسألته عن أبوال الدوابّ والبغال والحمير ، فقال : «اغسله ، وإن لم تعلم مكانه فاغسل الثوب كلّه ، و
__________________
(١) حكاه عنهم الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٣٣٧ ، وانظر : مجمع الفائدة والبرهان ١ : ٣٠١ ، ومعالم الدين (قسم الفقه) : ٤٤٧ ـ ٤٥٦ ، ومدارك الأحكام ٢ : ٣٠١ ـ ٣٠٣.
(٢) الحدائق الناضرة ٥ : ٢١.
(٣) التهذيب ١ : ٤٢٢ / ١٣٣٦ ، الإستبصار ١ : ١٧٩ / ٦٢٧ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب النجاسات ، ح ٧.
(٤) التهذيب ١ : ٢٦٥ / ٧٧٤ ، الإستبصار ١ : ١٧٨ / ٦٢٢ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب النجاسات ، ح ١١.