رجل نادى بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة ، ورجل يؤمّ قوما وهم به راضون ، وعبد أدّى حق الله وحق مواليه». (١)
وفي الصحيح عن محمد بن مسلم عن الصادق عليهالسلام قال :
«إذا أذّنت في أرض فلاة فأقمت ، صلّى خلفك صفّان من الملائكة ، وإن أقمت قبل أن تؤذّن صلّى خلفك صفّ واحد». (٢)
وعن عبد الله بن علي (٣) عن بلال ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
يقول : «من أذّن في سبيل الله صلاة واحدة إيمانا واحتسابا وتقرّبا إلى الله عزوجل ، غفر الله له ما سلف من ذنوبه ، ومنّ عليه بالعصمة فيما بقى من عمره ، وجمع بينه وبين الشهداء في الجنة». (٤)
والأخبار في ذلك كثيرة.
٧٢٧. الثاني : الأذان والإقامة ليسا بواجبين في شيء من الصلوات الخمس ، ونقل السيد عن بعض علمائنا وجوبهما على الرجال خاصة في كل صلاة جماعة في سفر أو حضر ، ويجبان عليهم جماعة ، وفرادى ، في الفجر والمغرب وصلاة الجمعة ، ويجب عليهم الإقامة دون الأذان في باقي الصلوات الواجبة. (٥) وهذا القول لا يعوّل عليه.
__________________
(١) سنن الترمذي : ٤ / ٦٩٧ برقم ٢٥٦٦ ؛ والوسائل : ٤ / ٦١٣ ، الباب ٢ من أبواب الأذان والإقامة ، الحديث ٢.
(٢) الوسائل : ٤ / ٦٢٠ ، الباب ٤ من أبواب الأذان والإقامة ، الحديث ٢.
(٣) عبد الله بن عليّ لم يذكر حاله في كتب الرجال ، وقد وقع في طريق الصدوق (الفقيه شرح المشيخة : ٤ / ٥٣).
(٤) الفقيه : ١ / ١٨٩ برقم ٩٠٥. ولاحظ الوسائل : ٤ / ٦١٥ ، الباب ٢ من أبواب الأذان والإقامة ، الحديث ١٧.
(٥) الناصريات : ١٧٧ ، كتاب الصلاة ، المسألة ٦٥.