الأسود الذي آلو إليه دروس وعبر : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ).
أجل ، ليس لأحد أن يغلب ربّه ، فما فوق قوته من قوّة!! وهذه القوّة وهذه القدرة العظيمة لا تمنع أن يرحم أولياءه ، بل أعداءه أيضا : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ). (١)
* * *
__________________
(١) تقول الروايات إن الذي قتل ناقة صالح كان واحدا لا غير ... إلّا أن القرآن يعبر عن هذا الفعل بصيغة الجمع (فعقروها). وهذا التعبير لأن الآخرين كانوا راضين بعمله ويضمون أصواتهم إلى صوته ، ويعتقدون بمعتقده ... وتنفتح نافذة من هنا على أصل اسلامي ، وهو أنّ العلائق الفكرية والمذهبيّة تجعل المنتمين إليها في صف واحد ، وتكون عاقبتهم واحدة. لمزيد الإيضاح يراجع الآية (٦٥) من سورة هود ...