في لقبه عليهالسلام قالع الأصنام، وقال تعالى : (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ)١. وقال في عليّ (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ).
ومساواته مع يوسف عليهالسلام : إخوة يوسف لمّا بان لها زيادة النعمة وكمال الشفقة في أخيهم حسدوه، وكذا قريش حسدوا عليّاً حيث كان أفضلهم في كلّ شيء.٢
وقبل ليوسف (أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا)٣، وعليّ عليهالسلام الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم، يأتي في لقبه الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم.
ومساواته مع موسى عليهالسلام : أحيا الله تعالى بدعاء موسى عليهالسلام قوماً، بقوله تعالى : (ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ)٤ وأحيا الله تعالى بدعاء عليّ عليهالسلام أصحاب الكهف والرقيم بقول الفريقين. وقد روى كثير من العلماء أنّ بدعاء عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أحيا الله سام بن نوح وأصحاب الكهف بوادي صرصر وغيرها، وقد اشتهر الذكر بكلام الجمجمة له، ومشهد الجمجمة ببابل من دلائله، وهذه الجمجمة لجندي بن كركر ملك الحبشة صاحب الفيل القاصد لهدم البيت.٥
وعن الفقيه ابن المغازليّ الشافعيّ نقل حديث البساط، وإحياء أصحاب الكهف، وهو : عن أنس بن مالك قال : أُهدي لرسول الله صلىاللهعليهوآله بساط من بَهَنْدف فقال لي : يا أنس، أبسطه فبسطته، ثمّ قال : أدعُ العشرة فدعوتُهم، فلمّا دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط، ثمّ دعا عليّاً فناجاه طويلاً، ثمّ رجع عليّ فجلس
_______________________
١ ـ ١ النجم / ٣٧.
٢ ـ فرائد السمطين ١ / ١٦٣، ١٥٢.
٣ ـ يوسف / ١٠١.
٤ ـ البقرة / ٥٦.
٥ ـ نهج الإيمان ٦٥٦؛ أسرار الإمامة ٤٨٧؛ مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٣٦.