مرويّة في كثير من مصادر الفريقين.
ورواه منهم الفقيه الشافعيّ بن مغازليّ، والحافظ الكنجيّ والطحاويّ والحافظ العسقلانيّ في عمدة القاري في شرح صحيح البخاريّ، والحافظ السيوطيّ، وسبط ابن الجوزيّ في تذكرته، وابن حجر الهيثميّ وغيرهم، عن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يوحىٰ إليه ورأسه في حجر عليّ، فلم يصلّ العصر حتّى غربت الشمس، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صلّيتَ يا عليّ؟ قال : لا، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللّهمّ، إنّ عليّاً كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردُد عليه الشمس. فرأيتها غربت، ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت.١
ومساواته بأيّوب عليهالسلام : قال الله تعالى في أيّوب (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا)٢، وقال : في عليّ : (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ)٣. صَبَر أيّوب سنين، وصَبَر عليّ ثلاث سنين في الشِّعب مع النّبيّ صلىاللهعليهوآله.
مساواته مع جرجيس عليهالسلام : صبر في المحن، وعليّ صبر في الفتن. كسر جرجيس صنماً، وكسر عليّ الأصنام.
مساواته مع يونس عليهالسلام : التقمه الحوت وهو مُليم، وعليّ سلّمت عليه الحيتان. قال الله تعالى في يونس (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) (٤). وكذا أوتي عليّ الحكم والوزارة والخلافة صبيّاً، وقد ثبت عند الفريقين.
_______________________
١ ـ المناقب لابن المغازليّ ٩٦؛ كفاية الطالب ٣٤٢، ٣٤٩؛ مشكل الآثار للطحاويّ ٢ / ٨، ٤ / ٣٨٨؛ لسان الميزان ٥ / ١٣٩؛ عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ٧ / ١٤٦؛ جمع الجوامع ٥ / ٢٧٧؛ تذكرة الخواصّ ٥٣؛ الصواعق المحرقة ١٢٨؛ المناقب للخوارزميّ ٣٠٦؛ الرياض النضرة ٢ / ١٤٠؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٣٠.
٢ ـ البقرة / ١٥٦.
٣ ـ الصافّات / ١٤٧.
٤ ـ التحريم / ١٢.