لأذودنّ عن حوض رسول الله صلىاللهعليهوآله أقواماً من المنافقين كما تذاد غريبة الإبل عن الحوض ترده، الحديث بطوله.١
وعن جابر بن عبد الله، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يا عليّ، والّذي نفسي بيده، إنّك لَذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عن رجالاً كما يذاد البعير الضّالّ عن الماء بعصاً لك من عَوسَج، كأنّي أنظر إلى مقامك من حوضي.٢
وقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله في خطبته الطويلة : أيّها النّاس، أنا عبد الله، أنا نبيّ الله، ـ إلى أن قال ـ أُوتيتُ الرسالةَ والحكمةَ وأُتي عليّ العلم والعصمة، وأوتيتُ الدّعوة والقرآن وأُوتي عليّ الوصيّة والبرهان، وأوتيت القضيب والنّاقة وأوتي عليّ الحوض واللّواء، وأوعدت بالنجدة والشّفاعة العظمى وجُعل عليّ قسيم الجنّة واللظى ...٣
وقال العاصميّ : وأمّا توصيف عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بالذّائد، عن جابر بن عبد الله أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآله قال لعليّ عليهالسلام، أنت الذّائد عن حوضي يوم القيامة، تذود عنه الرجال كما يذاد البعير الصاد.٤
وفي جواهر العقدين للسمهوديّ : إنّ رجلاً قال : كنت بين مكّة والمدينة فإذا أنا بشبح يلوح في البرّيّة يظهر تارةً ويغيب أخرى حتّى قَرُب منّي، فسلّم عليّ فرددت عليه وقلت له : مِن أين يا غلام؟ قال : مِن الله، قلت : وإلى أين؟ قال : إلى
_______________________
١ ـ تذكرة الخواصّ ٢٠، ٢١.
٢ ـ النماقب للخوارزميّ ١٠٩؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٣٨؛ مجمع الزوائد ٩ / ١٨٥؛ الرياض النضرة ٢ / ١٨٥.
٣ ـ منهج الإيمان ٤١٨.
٤ ـ العسل المصفّى ٢ / ٤٠٦، وفيه : أراد صلىاللهعليهوآله بالصّاد البعير الّذي به الصيد، وهو داء يأخذ الإبل في رؤوسها؛ ميزان الاعتدال ١ / ٤٦٩؛ مختصر تاريخ دمشق ٢٤ / ٣٩٣؛ الصواعق المحرقة ١٧٤؛ المعجم الصغير ٢ / ٨٩.