وقال سبط ابن الجوزيّ فلمّا علا عليّ كتفي رسول الله صلىاللهعليهوآله وكسر الأصنام، سمّي عليّاً من العلوّ والرفعة والشّرف، فيكون عليّ اسمه الأصليّ.١
وعن الشيخ الطوسيّ بإسناده : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، أنت أوّل الاثنى عشر الإمام، سمّاك الله تعالىٰ في سمائه : عليّاً المرتضىٰ، وأمير المؤمنين، والصدّيق الأكبر، والفاروق الأعظم، والمأمون، والمهديّ، فلا تصحّ هذه الأسماء لأحد غيرك.٢
وقال الحافظ العاصميّ : ثمانية أسماء كان عليهالسلام فيها سَميّ الله عزّ وجلّ فهو : الأوّل، المؤمن... وعليّ، فقد قال الله تعالى لنفسه : (وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)٣، فكذك المرتضى عليهالسلام سُمّي عليّاً.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ آدم صلوات الله عليه نظر في الجنّة فلمْ يَرَ صورةً مثل صورته، فقال : إلٰهي، ليس في الجنّة صورة مثل صورتي! فأخبره الله تعالى وأشار إلى جنّة الفردوس، فرأى قصراً من ياقوتة بيضاء، فدخلها فرأى خمس صور مكتوب على كلّ صورة اسمه تعالى، واسمها هكذا : أنا المحمود وهذا أحمد، وأنا الأعلى وهذا عليّ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا المحسن وهذا حسن، وأنا ذوالإحسان وهذا حسين.
وقال أيضاً بإسناده : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا خلق الله تعالى آدم وعطس، فاستوى جالساً، فقالت الملائكة : يرحمك الله يا أبا محمّد، فرفع آدم عليهالسلام رأسه، فإذا مكتوب على ساق العرش : لا إلٰه إلّا الله، وتحته خمسة أسامي. فقال آدم : إلٰهي، أهؤلاء قوم خلقتهم قبلي؟. قال : لا. قال : إلٰهي، أقوم تخلقهم بعدي؟ فقال
_______________________
١ ـ تذكرة الخواصّ ٣.
٢ ـ كتاب الغيبة ٩٦.
٣ ـ الحجّ / ٦٢؛ لقمان / ٣٠.