قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : واللهِ ما قلعتُ باب خيبر بقوّة جسديّة، ولا بحركة غذائيّة، ولكنّي أُيِّدتُ بقوّة ملكوتيّة، ونفس بنور ربّها مُضيّة.٢
قال ابن قتيبة : ما صارع أحد قطّ إلّا صرعه،٣ وهو الّذي قلع باب خيبر بيده وجعله جسراً، واجتمع عليه عصبة من النّاس ليقلِبوه فلم يقدروا، وكان يفتحه يردّه عشرون رجلاً.٤
وقال الموفّق بن أحمد الخوارزميّ في مناقبه عن جابر الأنصاريّ قال : حمل عليّ عليهالسلام باب خيبر يومئذ، فجُرِّب بعده فلم يحمله إلّا الأربعون رجلاً.٥
وقيل : هذا الحصن اسمه قَموص، وهو الّذي أخذ عليّ عليهالسلام منه صفيّة وجاء بها إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وقال سبط ابن الجوزيّ : ذكر أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ صاحب التاريخ فيه عن أبي رافع مولىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لمّا نزلنا بحصن خبير، وكانت حصوناً فتقدّم عليّ عليهالسلام فقاتل، فخرج إليه رجل فضربه فطرح تِرسه من يده، فتناول عليّ عليهالسلام باباً عند الحصن، فتترّس به عن نفسه، فلم يَزَل في يده وهو يقاتل حتّى فتح الله على يديه، ثمّ ألقاه، قال أبو رافع : فلقد رأيتني في نفر
_______________________
١ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٦، وسيلة الخادم إلى المخدوم ١١٤.
٢ ـ نهج الإيمان ٣٢٥؛ شرح المواقف ٨ / ٣٧١.
٣ ـ المعارف لابن قتيبة ٢١٠.
٤ ـ إرشاد الطالبين ٣٦٦؛ المستجاد من كتاب الإرشاد ١٢٧؛ «مجموعة نفيسة ٣٧١»، وفيه : وكان من الثّقل بحيث لا يحمله أقلّ من خمسين رجلاً.
٥ ـ المناقب للخوارزميّ ١٧٢، وانظر : تذكرة الخواصّ ٢٧؛ لسان الميزان ٤ / ١٩٦؛ فرائد السمطين ١ / ٢٦١؛ تاريخ بغداد ١١ / ٣٤٢، وفيه : جرّبوه.