أن تعي، فأنزلت (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)، فأنت الأذن الواعية لعلمي يا عليّ، وأنا المدينة وأنت الباب ولا تؤتى المدينة إلّا مِن بابها.١
وعن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : يا عليّ، إنّ الله أمرني أن أُدنيك ولا أقصيك، وأن أحبّك وأحبّ مَن يحبّك، وأن أعلّمك وتعي وحقّ على الله أن تعي، فأنزل الله تعالى (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ). فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سألت ربّي أن يجعلها أُذنك يا عليّ. قال عليّ عليهالسلام : فمنذ نزلت هذة الآية ما سَمِعَت أُذناي شيئاً من الخير والعلم والقرآن إلّا وَعَيته وحفظته.٢
ومن قصيدة أبي القاسم الزاهي المتوفّى سنة ٣٥٢ هـ :
وهو لكلّ الأوصياء آخرٌ |
|
|
|
بضبطه التوحيدُ في الخلق انضَبَطْ |
|
والنبأُ الأعظمُ والحجّةُ والـ |
|
|
|
محنةُ والمصباح في الخَطْبِ الورطْ |
|
_______________________
١ ـ حلية الأولياء ١ / ٦١، ٦٢؛ تاريخ دمشق ٢٣ / ٢٧٦؛ تفسير الطبريّ ٢٩ / ٣١، ٥٦؛ مطالب السؤول ٩٣؛ تفسير ابن كثير الدمشقيّ ٤ / ٤١٣؛ تفسير الكشّاف ٤ / ٦٠٠؛ نظم درر السمطين ٧٧، ٩٢؛ كفاية الطالب ٩٤ / ٢٠٧؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١١٠؛ أسباب النزول للواحديّ ٣٣٩؛ تأويل ما نزل من القرآن الكريم ٤٠١؛ مناقب الطّاهرين ١ / ٣٧٣؛ تنبيه الغافلين ١٩٣؛ سعد السّعود ٢١٨؛ كشف الغمّة ١ / ٣٢٢؛ كشف اليقين ٣٨٩.
٢ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٣٦١ ـ ٣٨٠؛ فردوس الأخبار ٥ / ٣٢٩ رقم ٨٣٣٧؛ تفسير الثعلبيّ ١٠ / ٢٨؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٤ / ٣١٩؛ النور المشتعل ٢٦٦ ـ ٢٧٢؛ المناقب للخوارزميّ ٢٨٢، ٢٨٣؛ أنساب الأشراف ٢ / ١٢١؛ الدرّ المنثور ٦ / ٣٦٠؛ شرح المواقف ٨ / ٣٧٠؛ مجمع البيان ٥ / ٣٤٥؛ منهاج الكرامة ١٣١؛ خصائص الوحي المبين ٩٨؛ نهج الإيمان ٥٥١.