وعن سلمان الفارسيّ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : خُلقت أنا وعليّ ابن أبي طالب من نور الله عن يمين العرش، نسبّح الله ونقدّسه من قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بأربعة عشر ألف سنة، فلمّا خلق الله آدم نَقَلنا إلى أصلاب الرجال وأرحام النّساء الطاهرات، ثمّ نقلنا إلى صُلب عبد المطّلب وقسمنا نصفين، فجعل نصف في صُلب أبي، عبد الله، وجعل نصف صُلب عمّي أبي طالب، فَخُلِقتُ من ذلك النصف، وخُلق عليّ من النصف الآخر، واشتقّ الله تعالى لنا من أسمائه أسماءً، فالله عزّ وجلّ محمود وأنا محمّد، والله الأعلى وأخي عليّ، والله الفاطر وابنتي فاطمة، والله محسن وابناي الحسن والحسين، وكان اسمي في الرسالة والنبوّة، وكان اسمه في الخلافة والشجاعة، وأنا رسول الله صلىاللهعليهوآله، وعليّ وليّ الله.١
أقول : لقد رويت أحاديث «النور» عن عدّة من الصحابة منهم : سلمان الفارسيّ، وأبو ذرّ الغفاريّ، وجابر بن عبد الله الأنصاريّ وابن عبّاس وعبد الله ابن عمر، وابن مسعود، وعثمان، وأبو هريرة، وعن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. راجع للمزيد الجزء الخامس من كتاب إحقاق الحقّ، ففيه الأحاديث عن هؤلاء الصحابة.
ينظر : صاحب اللواء، كلمة التقوى، الأمين.
_______________________
١ ـ فرائد السمطين ١ / ٤١.