وكان عليّ عليه‌السلام قد سمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيعسوب المؤمنين، أي سيّدهم ورئيسهم.٢

وصرّحت بذلك الأخبار ونشير إلى جملة منها :

عن أبي ليلي الغفاريّ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : سيكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب، فإنّه أوّل مَن يراني وأوّل مَن يصافحني يوم القيامة. وهو الصّدّيق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمّة يفرّق بين الحقّ والباطل، وهو يعسوب الدّين (المسلمين خ ل)، والمال يعسوب المنافقين.٣

قال الزجّاج في أماليه : عن أبي عبد الله الجَدَليّ قال : دخلتُ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام، فرأيت بين يَديه ذهباً مصبوباً، فقلت : ما هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال : هذا يعسوب المنافقين، فقلت : وما معنى يعسوب يا أمير المؤمنين؟ فقال : هذا يلوذ به المنافقون كما يلوذ المؤمنون بي، فأنا يعسوب

_______________________

١ ـ الإمام عليّ عليه‌السلام في الأحاديث النبويّة ١٥٤.

٢ ـ تنبيه الغافلين ١٤٦؛ تاريخ الخميس ٢ / ٢٧٥؛ الرياض النّضرة ٢ / ١٠٦، وفيه : ويلقّب بيعسوب الأمّة؛ جواهر الكلام ١ / ٣٢.

٣ ـ سنن الترمذيّ ٥ / ٦٣٥؛ سنن ابن ماجة ١ / ٤٤؛ تهذيب الكمال ١٢ / ١٨؛ مصابيح السنّة ٤ / ١٧٢؛ الاستيعاب ٤ / ١٧٤٤؛ حلية الأولياء ١ / ٦٦؛ تاريخ بغداد ٥ / ٤١٦؛ مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٣١؛ المناقب للخوارزميّ ٢٩٥؛ المناقب لابن المغازليّ ٦٥؛ الرياض النّضرة ٢ / ١٣٨؛ أنساب الأشراف ٢ / ١١٨؛ الصواعق المحرقة ١٢٥؛ لسان الميزان ١ / ٣٥٧، ٢ / ٤٤، ٣ / ٢٨٢؛ مختصرة تاريخ دمشق ١٧ / ٣٠٦، ٣٠٧، ١٨ / ٤٥؛ إعلام الورى ١٦، ١٨٥؛ الأربعين عن الأربعين ٧٣؛ معاني الأخبار ٣١٤؛ كشف اليقين ٣٧؛ الصّراط المستقيم ١ / ٢٤٥؛ تقريب المعارف ١٩٢، ٢٠٢؛ مسند الرضا ١ / ١٢٩؛ الاحتجاج للطبرسيّ ١ / ١٤٣؛ الاختصاص ٥٣؛ العسل المصفّى ٢ / ٣٧٤.