وآخى رسول الله صلىاللهعليهوآله بين أصحابه والمهاجرين، ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فقال : هذا أخي ووارث علمي. ولمّا قدم رسول الله صلىاللهعليهوآله المدينة آخى بين المهاجرين. قال ابن عبد البرّ : كانت المؤاخاة مرّتين، الأولىٰ قبل الهجرة، والثانية بعد الهجرة.١
وقال الخطيب الخوارزميّ : أخبرني سيّد الحفّاظ شيرويه بن شهردار الديلميّ هذا فيما كتب إليّ من همدان. قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رأيتُ على باب الجنّة مكتوباً : لا إلٰه إلّا الله، محمّد رسول الله، عليّ بن أبي طالب أخو رسول الله قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بألفي عام.٢
وقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : إنّ عليّ بن أبي طالب أخي، ووصيّي، وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا.٣
وعن ابن عقدة الكوفيّ بإسناده، عن عبد الله بن شريك عن أبيه، قال : صعد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، المنبرَ يوم الجمعة، فقال : أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلّا كذّاب، ما زلتُ مظلوماً منذ قُبض رسول الله صلىاللهعليهوآله؛ أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله بقتال الناكثين : طلحة والزبير، والقاسطين : معاوية وأهل الشام، والمارقين : وهم أهل النهروان، ولو أمرني بقتال الرابعة لقاتلتهم.٤
عن محدوج بن زيد الذهليّ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا آخى بين المسلمين، أخذ
_______________________
١ ـ وفاء الوفا للسمهوديّ ١ / ٢٦٧، ٢٦٨.
٢ ـ المقتل للخوارزميّ ١ / ٦٩؛ فردوس الأخبار ٢ / ٣٨١ رقم ٣٠١٨، ٤ / ٤١٠؛ الرياض النضرة ٢ / ١٢٥.
٣ ـ تاريخ الطبريّ ٢ / ٦٣؛ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٣٨، ٤٦؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٣ / ٢١١.
٤ ـ فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ٨٥؛ الرياض النضرة ٢ / ١٢٤، ١٢٥.