قال المناويّ : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام باب حِطّة : أي طريق حَطّ الخطايا، «مَن دخل منه» على الوجه المأمور به ـ كما يشير إليه قوله سبحانه : في قصّة بني إسرائيل (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ) ـ كان مؤمناً «ومَن خرج منه كان كافراً»، يعني أنّه سبحانه وتعالى كما جعل لبني إسرائيل دخولهم الباب متواضعين خاشعين سبباً للغفران، جعل لهذه الأمّة مودّة عليّ عليهالسلام والاهتداء بهديه وسلوك سبيله وتولّيه سبباً للغفران ودخول الجنان ونجاتهم من النيران، والمراد بـ «خرج منه»، أي خرج عليه.١
وقال صلىاللهعليهوآله : إنّما مَثَل أهل بيتي فيكم مَثَل باب حِطّة في بني إسرائيل، مَن دخله غُفر له.٢
وقال عليّ عليهالسلام : نحن باب حِطّة، وهو باب السّلام، مَن دخله سَلِم، ومَن تخلّف عنه هلك.٣
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : معاشر الناس، إنّ عليّاً صدّيق هذه الأمة، وفاروقها، محدّثها، وهارونها، وآصفها، وشمعونها، إنّه باب حِطّتها، وسفينة نجاتها. إنّ علياً مع الحقّ، والحقّ معه، إنّ علياً قسيم النّار والجنّة.٤
وقال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : (وَادْخُلُوا الْبَابَ) باب القرية (سُجَّدًا) مثّل
_______________________
رقم ٥٥٩٢؛ كنز العمّال ١١ / ٦٠٣ رقم ٣٢٩١٠؛ إثبات الوصيّة ١٣٨؛ مناقب المرتضويّ ٩٢.
١ ـ فيض القدير ٤ / ٣٥٦.
٢ ـ حلية الأولياء ١ / ٦٣؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٢٤؛ الصواعق المحرقة ١٥٢؛ جواهر العقدين ١٩١؛ فرائد السّمطين ١ / ١٩٧؛ تنبيه الغافلين ١٥٢.
٣ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ١١٧؛ المعجم الكبير ٣ / ٤٥؛ المعجم الصغير ٢ / ٢٢.
٤ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ١٠٩؛ مناقب أهل البيت للشروانيّ ١٧٤؛ أمالي الصدوق ٣٥، ٤٨؛ مسند الرضا عليهالسلام ١ / ١٢٩.