علوم البلاغة البيان والمعاني والبديع

قائمة الکتاب

البحث

البحث في علوم البلاغة البيان والمعاني والبديع

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

علوم البلاغة البيان والمعاني والبديع

علوم البلاغة البيان والمعاني والبديع

علوم البلاغة البيان والمعاني والبديع

تحمیل

شارك

أقلعت عن رشف الطلا

واللثم في خد الحبب

وقلت هذي راحة

تسوق للقلب التعب (١)

فالمعنى القريب للراحة ضد التعب وليس بمراد ، والآخر بمعنى الخمر ، وهو المراد ، ورشحه بذكر التعب بعده.

٣ ـ مبينة ، وهي ما قرنت بما يلائم المعنى البعيد ، كقول ابن سناء الملك :

أما والله لو لا خوف سخطك

لهان عليّ ما ألقى برهطك

ملكت الخافقين فتهت عجبا

وليس هما سوى قلبي وقرطك

فالمعنى القريب للخافقين : المشرق والمغرب ، وذا ليس بمراد ، والمعنى البعيد المراد القلب ، والقرط ، وقد بينه الشاعر بالنص عليه.

الاستخدام

هو ذكر اللفظ بمعنى وإعادة ضمير أو إشارة عليه بمعنى آخر ، أو إعادة ضميرين عليه تريد بثانيهما غير ما تريد بأولهما ، فالأول كقوله تعالى : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ،) فالمراد بالشهر الهلال وبضميره الزمان المعلوم.

وقول ابن معتوق الموسوي المتوفى سنة ١٠٢٥ ه‍ :

تالله ما ذكر العقيق وأهله

إلا وأجراه الغرام بمحجري

إذ المراد بالعقيق الوادي الذي بظاهر المدينة ببلاد الحجاز وبالضمير الذي يعود اليه الدم الأحمر الشبيه بالعقيق.

والثاني ، كقوله :

رأى العقيق فأجرى ذاك ناظره

متيم لج في الأشواق خاله

فقد أراد بالعقيق أولا المكان ، ثم أعاد اسم الإشارة اليه بمعنى الدم.

والثالث ، كقول شوقي يخاطب الإله جل وعلا :

العقل أنت عقلّته وسرحته

وأحرت فيك دليله وأرحته

آتيته الحجر الأصم ونحتة

والنجم يعبد فوقه أو تحته (٢)

__________________

(١) الطلا ما طبخ من عصير العنب ، والحبب الفقاقيع التي تعلو في الكأس.

(٢) أحرته أي بالشك وأرحته أي باليقين ، ومفعول يعبد محذوف أي يعبدك.