كيف كم وأي
(كيف) يطلب بها تعيين الحال ، نحو : كيف التعليم بمصر؟
(كم) يطلب بها تعيين عدد منهم ، نحو : كم مملكة اشتركت في الحرب العظمى؟
(أي) يطلب بها تعيين أحد المتشاركين في شيء يعمهما نحو : أي البلدين أدفأ جو القاهرة أم الإسكندرية؟ وهي بحسب ما تضاف اليه فيسأل بها عن الزمان والمكان والحال والعدد ، الى غير ذلك ، في أي يوم تسافر؟ في أي مكان تقيم؟ أي صاحبيك أحسن خلقا أمحمد أم علي؟ بأي ذنب قتلت؟
(تنبيه) قد تخرج ألفاظ الاستفهام عن أصل وضعها فيستفهم بها عن الشيء مع العلم به لأغراض تستفاد من سياق الحديث ودلالة الكلام ، أهمها :
١ ـ الاستبطاء ، نحو قوله تعالى : (وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ)(١). وقول أبي العلاء :
إلام وفيم تنقلنا ركاب |
|
وتأمل أن يكون لنا أوان (٢) |
٢ ـ التعجب ، نحو : (وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِ)(٣) ، وقول الآخر :
أنشأ يمزق أثوابي يؤدبني |
|
أبعد شيبي عندي الأدباء |
٣ ـ التنبيه على ضلال المخاطب ، نحو : فأين تذهبون (٤)؟
٤ ـ الوعيد والتخويف ، نحو قوله تعالى : (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ)(٥).
٥ ـ الأمر ، نحو : (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) ، ونحو : أتصون يديك عن الأذى؟
__________________
(١) سورة البقرة الآية ٢١٤.
(٢) الى متى تسير هذه المطايا وترجو أن يكون لنا وقت نجزيها فيه على إحسانها بنا.
(٣) سورة المائدة الآية ٨٤.
(٤) فليس المقصد الاستفهام عن مذهبهم بل التنبيه عن ضلالهم وأنه لا مذهب لهم ينجون به.
(٥) سورة المرسلات الآية ١٦.