ويلاحظ التشابه بين هذه النسخة والنسخة التي قبلها ، أي النسخة (ب) في معظم أوراقها ، ويبدو أن الدهلوي اعتمد على نسخة (ب) أو نسخة أخرى قريبة منها حيث أنه ختم هذا القسم من المخطوط بقوله :
«وإلى هنا ما وجدته في النسخة المنقول منها المنسوخة من المدينة المنورة الموجودة بمصر المحمية والحمد لله على ذلك. أ. ه. أبو الفيض والاسعاد عفى عنه».
ويستشف من دراسة النسخة (ج) أن ناسخها الدهلوي كان يميل إلى الدولة العثمانية ، وهذا شأن مؤرخي مكة في ذلك الوقت فيفخمها كثيرا ، وإلى الدعاء للأموات والطلب منهم ، حيث ذكر في لوحة (٤٨) ما نصه :
«فعمر بها قبة سيدي محيي الدين بن العربي رحمهالله تعالى ، ونفعنا به». في حين يمكن القول بأن ناسخ (ب) قد التزم جانب الحياد مع خدمته للدولة العثمانية.