بسم الله الرحمن الرحيم
[مقدمة المؤلف]
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ـ أما بعد :
فهذه زبدة من منايح الأخيار ، ونبذة (١) من روايح العلماء الأخيار ، التقطتها بأنامل الأشفار من حوانيت الأسفار ، تشتمل على ما لا يسع جهله من أخبار مكة المشرفة ، ومبتداها ومن عمر حرمها وتولاها. فإن العلماء الأعلام ، والفضلاء الفخام ـ بحمد الله تعالى ـ قد حفظوا لنا أصول الوقائع في مطولات ومختصرات ، وأثبتوها (٢) بأسانيدها (٣) المحررات ، إلا أنّ توالي الأزمان أدخل تلك التواريخ في أخبار كان (٤) ، لما جدّت (٥) من بعدهم أمور ، وتغيّرت الرسوم لمرور (٦) الدهور ، وضعفت الرغبة في إثبات الوقائع والتلفت لهذا الضائع (٧) ، إلا من وفّق من الفضلاء لتعليق حادثة [في](٨) كتاب ، أو ذكر واقعة لشدة اضطراب (٩).
__________________
(١) في (ب) «ومدة».
(٢) في (أ) ، (د) «وأثبتوا ما».
(٣) في (ب) «بأسانيد» ، وفي (د) «بالأسانيد».
(٤) ذكر الدهلوي ناسخ (ج): (أن في نسخة أخرى «خبر كان»). وهذا ما أثبته ناسخ (د).
(٥) في (ب) «لما حدث». وفي (د) «ثم حدث». وذكر ناسخ (ج) أن في نسخة أخرى «ثم حدث».
(٦) سقطت من (د) وأثبت الناسخ بدلا منها «والدهور».
(٧) في (أ) ، (د) «لهذه الصنائع».
(٨) من النسختين (ج) ، (د).
(٩) في (د) «الاضطراب».