ومعلوم أن [مثل](١) هذه الشوارد مما يعلق بها الصادر والوارد ، ومما يعيب [على](٢) الفاضل إهمالها ، ويزين العاطل (٣) اشتمالها ، وما أحسن قول الأرجاني (٤) ، [حيث قال](٥) : /
كأن الفتى عاش عمر الزمان |
|
وعاشر (٦) أهليه مستجمعينا (٧) |
إذا ما درى قصص الذاهبين |
|
وجاء (٨) ليذكر في الغابرينا |
فصور هذا له الأولين |
|
وصوره ذاك للآخرينا (٩) |
غيره :
إن شئت تكثير عقل فيه مصلحة |
|
لأجلها دارت الأفلاك أدوارا |
__________________
(١) سقطت من نسخة (أ). واثباتها من بقية النسخ.
(٢) سقطت من (أ) ، وفي (د) «يضرّ على». والاثبات من النسختين الباقيتين.
(٣) في (أ) «المحافل». والاثبات من بقية النسخ.
(٤) الأرّجاني : هو أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين ناصح الدين الشافعي ، قاضي تستر ، شاعر ، محدّث ، ومعظم شعره في مدح السلاجقة ، طبع ديوانه في بيروت سنة ١٣٠٧ ه. وأرجّان بليدة من كور الأهواز نسب اليها. وتوفي سنة ٥٤٠ ه وعاش أربعا وثمانين سنة. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢١٠ ـ ٢١١ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ١ / ١٥١ ـ ١٥٥ ، الصفدي ـ الوافي بالوفيات ٧ / ٣٧٣ ـ ٣٧٨ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٤ / ١٣٧.
(٥) ما بين حاصرتين من (ج). وانظر قول الأرجاني في : الصفدي ـ الوافي بالوفيات ١ / ٥.
(٦) في (ب) «وعاش».
(٧) في (د) «أهله مستجمعينا». وفي (ج) «أجمعينا» كما في الصفدي ـ الوافي بالوفيات ١ / ٥.
(٨) في (أ) «ويعاد». والاثبات من باقي النسخ.
(٩) في (ب) «لا آخرينا». وجاء البيت في (د) :
فصور هذا له آن للأولينا |
|
وصوره ذلك للآخرينا |