ونهايات ، فمبدأها المعلاة (١) وهي المقبرة الشريفة ـ وسيأتي الكلام عليها. ومنتهاها من جانب جدة الشبيكة (٢) ، ومن جانب اليمن رأس عين يقال لها بازان ـ وهو باب ماجن (٣) ـ قاله القطب (٤).
وقال التقي الفاسي (٥) : «[وطول مكة](٦) من باب المعلاة إلى باب ماجن أربعة آلاف ذراع وأربعمائة (٧) ذراع واثنان وسبعون ذراعا على خط المسعى (٨). [وطول مكة](٩) من باب المعلاة إلى باب الشبيكة على خط الرّدم (١٠) وتعدل إلى السويقة (١١) ثم إلى الشبيكة أربعة آلاف
__________________
(١) المعلاة : أثبتها النساخ «المعلى» و «المعلا». وهي القسم العلوي من مكة المكرمة. وغالبا ما يطلق على مقبرة مكة التي صارت تعرف بالمعلاة لوقوعها في هذا الحي.
انظر : عاتق البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٨ / ٢٠١.
(٢) الشبيكة : موضع بين الزاهر ومكة. ياقوت ـ معجم البلدان ٣ / ٣٢٤. وهي الآن من أحياء مكة المكرمة ، تمتد من المسجد الحرام غربا الى ريع الحفائر شمالا إلى حارة الباب. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٥ / ١٨ ، أحمد السباعي ـ تاريخ مكة ١ / ٣٤ هامش رقم (١) و ٢ / ٢٥٨ هامش رقم (٢).
(٣) سمي باب ماجن بالنسبة لبركة ماجن ، وهي تسمية محرفة لبركة ماجل.
والماجل هو الماء الكثير. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٣ / ٤٤٢ ، السباعي ـ تاريخ مكة ١ / ١٥٦ هامش رقم (٥).
(٤) القطب الحنفي محمد بن علاء الدين أحمد النهروالي المكي. توفي سنة ٩٩٠ ه.
وكتابه الإعلام بأعلام بيت الله الحرام ص ٣٩.
(٥) في كتابه شفاء الغرام ١ / ٢٦ ـ ٢٧ مع بعض الإختلاف في المقاييس.
(٦) ما بين حاصرتين زيادة من شفاء الغرام ١ / ٢٦.
(٧) سقط في نسخة (د) مقدار سطرين.
(٨) في (ب) «المسمى». وهو خطأ.
(٩) زيادة من شفاء الغرام ١ / ٢٧.
(١٠) أي ردم بني جمح وردم بني قراد. انظر بشأن الردم : الفاكهي ـ أخبار مكة ٣ / ١٠٠ ، ١١٣ ، ٣٠٤ ، ٣٣٧.
(١١) سويقة : السوق الصغير. انظر : إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ٤٥٦.