ذراع ومائة ذراع واثنان وسبعون ذراعا.
وعرضها من جبل يقال [له](١) جبل جزلّ ـ نوع (٢) من الحبوش وهو قعيقعان بالتصغير ـ ويقال [له](٣) الأحمر والأعرف ، إلى أكثر من نصف جبل أبي قبيس ، وهما أخشباها (٤).
قال الإمام علي بن عبد القادر الطبري (٥) :
«وكون المعلاة مبدؤها ، الظاهر أنه باعتبار زمنه (٦) ، ولا شك أنه كلما كثر العمران كثر مسماها ، ألا ترى أن الفقهاء لا يجيزون القصر إلا بعد مفارقة العمران ، فحينئذ يكون مبدؤها في زمننا (٧) البستان الكائن بالمنحنى المعروف ببستان المريسي (٨) ، وذلك على طريق منى. ومن جهة المقبرة ـ وهي المعلاة ـ الحجون الأول ، لأن العمران متصل به. ومن أسفلها (٩) بركة ماجن. ومن طريق المدينة باب الشبيكة ـ وهو المحل
__________________
(١) زيادة من النسختين (ب) ، (د).
(٢) سقطت من النسخة (ج). وجزل في اللغة : الحطب الغليظ. لسان العرب ١١ / ١٠٩. وهذا الجبل موضع قرب مكة. ياقوت ـ معجم البلدان ٢ / ١٣٤.
(٣) زيادة من (د).
(٤) عن الأخشبين انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ١ / ١٢٢ ـ ١٢٣.
وبشأن أبي قبيس انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ١ / ٨٠ ـ ٨١.
(٥) علي بن عبد القادر بن محمد بن يحيى الطبري الحسيني المكي ، توفي سنة ١٠٧٠ ه. أشهر آثاره التاريخية «الأرج المسكي في التاريخ المكي». انظر : محمد الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون بمكة ٣٤١ ـ ٣٤٤ ، ومقدمة كتاب الأرج المسكي.
(٦) أي زمن قطب الدين النهروالي صاحب كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام ص ٣٩. وانظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ص ٥٩ ، ٦١.
(٧) أي زمن علي بن عبد القادر الطبري المتوفى سنة ١٠٧٠ ه.
(٨) في (د) «المرسى». وفي الأرج المسكي «المريشي» ٥٩.
(٩) في (ب) «اسلفها». وهو خطأ.