المعروف الآن بتربة الشيخ محمود (١). ومن الجهة الشرقية إلى أجياد ، وآخره شعب عامر (٢) وما هو على سمتهم (٣) من الشعاب (٤)» ـ انتهى كلامه.
أقول (٥) : ولم أقف على تحديد المعلاة والشبيكة لأحد ممن / وقفت على كلامه. وأما باب المعلاة فهو باب مكة ، لأن لها أسوارا ذكرها التقي الفاسي في الشفاء (٦) ، تركتها لعدم وجدانها (٧). ومحل باب السور محل سبيل السلطان سليمان خان (٨) ـ كذا رأيته بخط بعض الفضلاء عن الشيخ عبد الرحمن بن عيسى المرشدي (٩) ، وهو مفهوم كلام الفاسي.
__________________
(١) انظر : الأرج المسكي ٦٢.
(٢) في (د) سبق ذلك عبارة أخرى : «وآخره شعب علي».
(٣) في (د) «سميتهم».
(٤) في (د) «الشهود».
(٥) أي المؤلف السنجاري.
(٦) أي شفاء الغرام في أخبار مكة والبيت الحرام ١ / ٢٥ ـ ٢٦.
(٧) أشار علي الطبري أنه لم يقف على أول من بنى هذه الأسوار ، غير أنه بلغه أن الشريف قتادة هو الباني لهذه الأسوار. وجدد الشريف حسن بن عجلان بناء السور الكائن في جهة بركة الماجن وسور باب المعلاة سنة ٨١٦ ه. ولم يبق في زمنه أي علي عبد القادر أثر من هذه الأسوار. انظر : الأرج المسكي ص ٦١.
(٨) سليمان بن السلطان سليم أشهر خلفاء بني عثمان سيتكرر ذكره كثيرا.
سليمان بن سليم بن يزيد بن محمد الفاتح (٩٢٦ ـ ٩٧٤ ه). انظر شيئا من سيرته وترجمته : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٥ / ١٢١ ، الديار بكري ـ تاريخ الخميس ، علي عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ٢٤٥ ـ ٢٥٢.
(٩) الشيخ عبد الرحمن بن عيسى المرشدي العمري الحنفي المكي ، من قضاة مكة وعلمائها. ولي القضاء والافتاء وامامة المسجد الحرام وخطابته. كما تولى ديوان إنشاء الشريف محسن. برع في الشعر والخط. وقتل خنقا على يد الشريف أحمد. انظر : السنجاري ـ منائح الكرم حوادث سنة ١٠٣٧ ه ، الزركلي ـ الاعلام ٣ / ٣٢١ ـ ٣٢٢ ،