وأما جبل أبي قبيس ، فنص ياقوت الحموي (١) بأن الأخشب موضعان : الأخشب الشرقي ، والأخشب الغربي. فالشرقي هو أبو قبيس ، والغربي هو قعيقعان. وقيل بل هما : أبو قبيس والجبل الأحمر (٢) المشرف هنالك. وقد بسط ذكرها في المعجم (٣) ـ انتهى ـ.
واختلف في التسمية بأبي قبيس : فقيل لأن رجلا من إياد ـ وقيل من مذحج ـ يدعى قبيسا كان أول من بنى فيه ، فسمي به.
وقيل لأن الحجر الأسود أقبس منه.
وقيل : قبيس بن شالخ بن جرهم لانقطاعه به.
وقيل : لأن النار التي بأيدي الناس اقتبست منه من سرحتين نزلتا (٤) من السماء.
ويقال له : أبو قابوس ، وشيخ الجبال ـ انتهى من كلام الفاسي (٥) ـ.
وذكر القطب (٦) : «أن في هذا الجبل قبر آدم وحواء وشيث عليهمالسلام ، على أحد أقوال» (٧) وذكر أن الدعاء فيه مستجاب.
__________________
البغدادي ـ هدية العارفين ١ / ٥٤٨ ، الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون بمكة ٣٠٦ ـ ٣٠٧.
(١) معجم البلدان ١ / ١٢٢ ـ ١٢٣.
(٢) في هامش (ج) بخط الدهلوي : «والجبل الأحمر كان يسمى في الجاهلية الأعرق وهو المشرف على جبل قعيقعان ، وجبل دور عبد الله بن الزبير».
(٣) معجم البلدان ١ / ١٢٢ ـ ١٢٣.
(٤) في (ج) «نزلة».
(٥) في شفاء الغرام ١ / ٢٩ ـ ٣٠.
(٦) القطب الحنفي ـ قطب الدين محمد بن علاء الدين أحمد بن محمد بن قاضي خان النهروالي المكي. توفي سنة ٩٩٠ ه. في كتابه : الاعلام بأعلام بلد الله الحرام.
(٧) انظر : الطبري ـ تاريخ ١ / ١٦١ ، القضاعي ـ تاريخ ٧١ ، ١٠٨.