«لما نجى الله تعالى سيدنا إبراهيم عليهالسلام / من نار النمرود / ٣٢ خرج مهاجرا إلى الشام مع من آمن به من قومه».
وكان عليهالسلام من أولي العزم ، روي (١) أنه أنزلت عليه عشر صحف وكانت أمثالا وحكما.
فلما خرج هذا المخرج (تزوج في طريقه بالسيدة) (٢) سارة ، وكانت من أجمل النساء ، فدخل مصر وبها فرعون من الفراعنة الأول ـ قال السهيلي (٣) : هو ملك الأردن (٤) واسمه صادوق (٥) ـ فتصور إبليس لذلك الفرعون ، وذكر له سارة وحسن صفتها وجمالها ، وأنها وردت مصر مع رجل يقال له إبراهيم. فأرسل ذلك الفرعون خلف إبراهيم فأتاه. فسأله عن المرأة : ما تكون منك!. قال :
هي أختي (٦). قال : ابعثها أنظر اليها.
فأتاها إبراهيم عليهالسلام ، وأخبرها بما كان له مع الفرعون وقال لها : إنك أختي في الإسلام.
فسارت إليه ، وكشف الله الحجاب عن إبراهيم عليهالسلام ، فجعل ينظر إليها إلى أن رجعت.
__________________
(١) سقطت من (ب) ، (ج).
(٢) ما بين قوسين في (ب) ، (د) «تزوج في الطريق سارة». وفي (ج) «في الطريق مع».
(٣) في الروض الأنف.
(٤) في (ب) ، (د) «الأدرن» وهو تصحيف.
(٥) في (ج) ، (د) «صاروق».
(٦) قال النبي صلىاللهعليهوسلم : قال إبراهيم لسارة هذه أختي وذلك في ذات الله عزوجل. انظر ابن حجر ـ فتح الباري ١٠ / ٤٨٦.