أعلامها (١) مما جعل المحبي يصفه في كتابه نفح الريحانة (٢) فيقول :
«الاسم تقي ، والعرض نقي ، والخلق رضي ، والفعل بحمد الله مرضي. تميز بهذا الشأن على وفور حلبته ، وفرع فيه البيان على سمو هضبته ، وفوّق سهمه إلى نحر الإحسان فأثبته في لبته ، مع أدب غاص في لجة بحره فاستخرج درره ، وأثبتها في جيد الدهر ونحره».
وأورد له المحبي مجموعة من أبياته الشعرية في كتابه نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة (٣). كما أورد له حفيده السنجاري في كتابه منائح الكرم مجموعة من الأشعار (٤).
لكن ابن معصوم حطّ من قدره لغرض في نفسه ، ولعل تشيعه قد دفعه إلى ذلك (٥) ، فقد قال عنه في كتابه سلافة العصر (٦) :
__________________
(١) انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٧٥ ـ ٤٧٩ ، أبو الخير مرداد ـ مختصر نشر النور والزهر ص ١٥١.
(٢) المحبي ـ نفحة الريحانة.
(٣) المحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ١٢٩ ـ ١٣٠ ، ١٣٢ ـ ١٣٣. وهذا نموذج من شعره إلى القاضي تاج الدين المالكي ملغزا في نخله :
أيها المصقع الذي شرف الده |
|
ر وأحي دوارس الأداب |
والهمام الذي تسامى فخارا |
|
وتناصى في العلم والأحساب |
والخطيب الذي قال إذا قال أما |
|
بعد أشفى بوعظه المستطاب |
(٤) انظر حوادث سنة ١٠٤١ ه ، ١٠٤٧ ه من الكتاب ، ومن أبياته :
حين وافاك البشير ضحى |
|
معلنا بالنصر والظفر |
قال هذا ما نحاوله |
|
من ضيع الله والقدر |
(٥) انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٧٥ ، ٤٧٦.
(٦) انظر : السلافة ص ٢٣٠ ، ٢٣١.