ابن أبي نمي (١).
وكان من الرجالات المعول عليهم في كثير من الأمور ، منها كما ذكر حفيده : «أنه في سنة ١٠٤١ ه / ١٦٣٢ م مدح الشريف زيد بقصيدة فجعل الشريف إجازته له نظر كتاب الصرّ ، فلما أن أتمّ القصيدة أمر بتفرقة الصرّ ، فنزل من عنده واستلم الصرّ من الحج وفرقه على أهاليه ، واستمر هذا المنصب في يده إلى أن عزل بالقاضي أبي بكر الحنبلي رحمهمالله في حدود سنة سبع وخمسين وألف (٢) ١٦٤٧ م».
وفي هذه السنة نفسها : أرسل إليه الشريف زيد ، ليصلي بالناس الجمعة ، بدلا من الشيخ محمد المنوفي المعزول عنها (٣).
وأما والد السنجاري تاج الدين : فقد كان على درجة عالية من العلم والمعرفة ، جعلت ولده علي يعتمده في الكثير من الأحداث ، وخاصة أنه كان من أصدقاء الوزير الجمال محمد الغزي ، ووزير الشريف سعد ورواد مجلسه ومجلس الشريف سعد في تلك الفترة (٤). كما كان يحضر ديوان الشريف أحمد بن عبد المطلب (٥).
في هذا البيت نشأ السنجاري بعربية سليمة واضحة في كتاباته وشعره ، جعل المحبي في نفح ريحانته (٦) يثني عليه بقوله :
__________________
(١) انظر هذه القصائد في هذا المخطوط لوحة ٢١٦ ، ٢١٧ من (أ).
(٢) انظر هذه الأخبار في هذا المخطوط لوحة ٢١٣ من (أ).
(٣) انظر هذا الخبر في هذا المخطوط لوحة ٢١٣ من (أ).
(٤) انظر اللوحات ٢١٣ ، ٢١٥ ، ٢١٧ ، ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣ من (أ).
(٥) انظر أحداث سنة ١٠٣٧ ه من كتاب منائح الكرم.
(٦) المحبي ـ نفح الريحانة ٤ / ١٣٤.