ومن استحسن قبيحا ترك إلى قبحه ، (ومن لم يصلحه الكرامة أصلحه الهوان) (١) ، ومن طلب فوق قدره استحق الحرمان».
قال ابن إسحاق (٢) /: «ولما انتصر قصي وبلغ مراده ، رجع أخوه / ٦٣ رزاح بن ربيعة إلى بلده بمن معه من قضاعة ، وفي ذلك يقول رزاح :
(ولمّا أتى من قصي لنا |
|
رسول (٣) وقال أجيبوا الخليلا) (٤) |
نهضنا إليه نقود الجياد |
|
ونطرح عنا الملول الثقيلا |
نسير بها الليل حتى الصباح |
|
ونكمي النهار لئلا يزولا |
فهن سراع كسرب (٥) القطا |
|
يجبن بنا من قصي رسولا |
جمعنا من السّرّ من أشمدين (٦) |
|
ومن كلّ حيّ جمعنا قبيلا |
فيا لك حلبة ما ليلة |
|
تزيد على الألف (شيئا قليلا) (٧) |
فلما مررنا على عسجد |
|
وأسهلن (٨) من مستناخ سبيلا |
__________________
(١) في (ب) ، (ج) ما بين قوسين كالتالي : «ومن لم تصلحه الكرام يصلحه الهوان». وفي (د) «ومن لم تصلحه الكرامة يصلحه الهوان».
(٢) انظر : ابن هشام ـ السيرة النبوية ١ / ١٢٦ ـ ١٢٨.
(٣) في (أ) ، (ج) ، (د) «رسولا». والاثبات من (ب).
(٤) وورد البيت عند ابن هشام ١ / ١٢٧ :
لما أتى من قصي رسول |
|
فقال الرسول أجيبوا الخليلا |
(٥) ذكر ناسخ (ج) أن في نسخة أخرى «كورد» وهو ما ورد عند ابن هشام ١ / ١٢٧.
(٦) في (أ) ، (د) «أشمذين». وفي (ج) «أسمدين». وذكر الناسخ في نسخة أخرى «أشمزين». وفي (ب) «أشمدين». وعند ابن هشام «أشمذين». وفي الهامش رقم (٥) ١ / ١٢٦ هما قبيلتان. ويقال جبلان بين المدينة وخيبر تنزلهما جهينة وأشجع. وانظر : ياقوت ـ معجم البلدان ١ / ٢٠٠.
(٧) ما بين قوسين عند ابن هشام : «سيبا رسيلا». السيرة ١ / ١٢٦.
(٨) في (ب) ، (ج) «وسهلن».