مررن على الحلو (١) ما ذقنه |
|
وعالجن من مر (*) ليلا طويلا |
(تربى من العوذ أطفالها) (٢) |
|
إرادة أن يسترقن الصّهيلا |
فلما انتهينا إلى مكة |
|
أبحنا (٣) الرجال قبيلا قبيلا |
تعاورهم (٤) ثمّ حد السيوف |
|
وفي كل أوب خلسنا (٥) العقولا |
نخبّزهم (٦) بصلاب النّسور |
|
خبز (٧) العزيز القويّ الذّليلا |
فقتلنا خزاعة في دارها |
|
وبكرا قتلنا وجيلا وجيلا (٨) |
نفيناهم من بلاد المليك |
|
كما لا يحلّون أرضا سهولا |
فأصبح سبيهم (٩) في الحديد |
|
ومن كل شيء شفينا الغليلا |
وفي ذلك يقول عبد الله بن ذبيان القضاعي [من قصيدته](١٠) :
(جلبنا الخيل مضمرة تعادي |
|
من الأشراف أعراب الجناب) (١١) |
__________________
(١) عند ابن هشام «الحل» نوع من الشجر. وفي الروض الأنف «الحلى». وما عند السنجاري هو الأصح الموافق للمعنى. (*) في (ب) «مرير».
(٢) ذكر ناسخ (ج) في نسخة أخرى : «فدعن من العوذ أفلائها». وعند ابن هشام : «تدني من العوذ أفلاءها». السيرة ١ / ١٢٧.
(٣) ذكر ناسخ (ج) في نسخة أخرى «أنخنا».
(٤) في (ب) ، (ج) «تغادرهم». وفي (د) «تعاوذهم». وعند ابن هشام «نعاورهم».
(٥) في (د) «سلبنا».
(٦) في النسخ الأربع «تخبرهم». والاثبات من ابن هشام ، أي نسوقهم سوقا.
السيرة ١ / ١٢٧.
(٧) في النسخ الثلاث «خبر». وفي (د) «خبير». والاثبات من ابن هشام.
(٨) عند ابن هشام «فجيلا».
(٩) في (ب) ، (ج) «سيدهم». وعند ابن هشام «سبيهم» ١ / ١٢٨.
(١٠) ما بين حاصرتين زيادة من (ج). وانظر : ابن هشام ـ السيرة ١ / ١٢٨.
(١١) ورد البيت ما بين قوسين عند ابن هشام كالتالي :
«جلبنا الخيل مضمرة تغالى |
|
من الأعراف أعراق الجناب». |