حديثوا عهد ..... الخ».
قال ابن حجر (١) ، ويؤيده ما وقع عند مسلم (٢) في بعض طرق الحديث : «ولأنفقن (٣) كنز الكعبة في سبيل الله «فإنفاقه جائز ، كما جاز لابن الزبير بناءها على قواعد إبراهيم عليهالسلام عند زوال المانع» ـ انتهى (٤).
وأخرج الأزرقي (٥) : «أن النبي صلىاللهعليهوسلم وجد في الكعبة سبعين ألف أوقية من الذهب مما كان يهدى للبيت. فقال له علي (بن أبي طالب) (٦) رضياللهعنه : يا رسول الله ، لو استعنت بهذا المال على حربك! فلم يحركه (٧). ثم ذكر ذلك لأبي بكر رضياللهعنه فلم يحركه» ـ انتهى كلامه ـ.
ونقلت من خط شيخ مشايخنا الشيخ العلامة جمال الدين محمد بن علان البكري (٨) ما نصه : «وفي شرح صحيح مسلم للأبّي (٩) نقلا عن
__________________
(١) فتح الباري ٤ / ٢٥٣.
(٢) في الصحيح.
(٣) في (ب) ، (ج) «ونفقة». وفي (د) «ولأنفقن».
(٤) وكل ذلك ورد في الجامع اللطيف لابن ظهيرة ص ٦٠.
(٥) أخبار مكة ١ / ١٧١.
(٦) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.
(٧) في (ب) ، (ج) «يحرك».
(٨) ويقصد به محمد علي بن محمد علان البكري الصديقي الشافعي المكي المتوفى سنة ١٠٥٧ ه. أشهر مؤرخي مكة في عصره ، والمتنوع التخصصات في التفسير والعقيدة والحديث والفقه والنحو ، والتاريخ والمنطق والتصوف ، وكتب الشعر ونظم الكتب العلمية. انظر عنه : المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ١٨٤ ـ ١٨٩ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٥ ، محمد الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون ٣١٤ ـ ٣٣٠.
(٩) وهو محمد بن خلفة بن عمر الأبي الوشتاني المالكي ، عالم بالحديث ، تونسي ، له اكمال اكمال المعلم لفوائد كتاب مسلم ، سبعة أجزاء في شرح صحيح مسلم ، وشرح ـ