واسمه عمرو (١) ، وفيه يقول مطرود بن كعب الخزاعي (٢) شعرا (٣) :
يا أيها الرجل المحرّك رحله |
|
هلّا نزلت بآل عبد مناف |
هبلتك أمك لو نزلت عليهم |
|
ضمنوك من جوع ومن إقراف (٤) |
الآخذون العهد (٥) من آفاقها |
|
والظاعنون لرحلة الإيلاف |
والملحقون فقيرهم بغنيهم |
|
حتى يعود فقيرهم كالكافي |
والرائشون (٦) وليس يوجد رائش |
|
والقائلون هلمّ للأضياف |
والضاربون (٧) الجيش يبرق بيضه (٨) |
|
والمانعون (٩) البيض بالأسياف / |
__________________
(١) ابن هشام ـ السيرة ١ / ١٣٦.
(٢) وجاء في (د) «وفيه يقول الشاعر» وفي الأصول كلها «مطر بن كعب الخزاعي». ومطرود شاعر جاهلي فحل لجأ الى عبد المطلب بن هاشم لجناية كانت منه فحماه وأحسن اليه فمدحه كثيرا ومدح أبناءه. انظر : ابن حبيب ـ المحبر ١٦٣ ـ ١٦٤ ، السهيلي ـ الروض الأنف ١ / ٩٤ ـ ٩٧ ، الزركلي ـ الأعلام ٧ / ٢٥١.
(٣) من البحر الكامل. المشهور أن هذه الأبيات لابن الزبعري السهمي أو تشبهها ـ انظر مثلها في شفاء الغرام للفاسي ١ / ١٤٠ ـ ١٤١ ، وانظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ١١٢.
(٤) الإقراف : أي البغي.
(٥) اشارة إلى ما أخذه هاشم من قيصر الروم والغساسنة ، وما أخذه عبد شمس من النجاشي ، وما أخذه نوفل من الفرس والمناذرة ، وما أخذه المطلب من حمير في اليمن. انظر في ذلك : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٢ / ١٨٢ ، اليعقوبي ـ تاريخ ١ / ١٩٧ ، جميل المصري ـ تاريخ الدعوة الإسلامية ص ٥٣.
(٦) الرائش : هنا بمعنى الكامل المستقيم الذي يحسن الى الفقير ويوليه خيرا. انظر : لسان العرب ٦ / ٣٠٩ ، ٣١٠. أي المغنون الناس ، المطعمون.
(٧) في (أ) «والضاربين». والاثبات من بقية النسخ.
(٨) في (د) «برق بيضة».
(٩) في (أ) ، (ب) «والمانعين». والاثبات من (ج) ، (د). والمانعون البيض : أي حماة البلاد.