ويقابلون الريح كلّ عشية |
|
حتى تغيب الشمس في الرّجاف (١) |
لم تر عيني مثلهم فهم الأولى |
|
كسبوا فعال التلد والأطراف |
ومنها (٢) :
عمرو الذي هشم الثريد لقومه |
|
ورجال مكة مسنتون (٣) عجاف |
سنت إليه الرحلتان كلاهما |
|
سفر الشتاء ورحلة الأصياف (٤) |
فإذا معدّ حصّلت أنسابها |
|
فهم لعمرك جوهر الأصداف |
وبهذا الشعر أبيات ذكرها علماء الشعر ، ليست من قصدنا ، ـ والله أعلم.
قال ابن هشام (٥) : «ثم هلك هاشم بغزة من أرض الشام تاجرا ، وكان في هذه (٦) السفرة مر بيثرب ، وتزوج (بها سلمى) (٧) بنت عمرو أحد بني النجار ودخل بها ، وسافر عنها وقد حملت بعبد المطلب ، فمات بغزة».
واختلف في سنّه حينما مات ، فقيل عشرون سنة ، وقيل خمس
__________________
(١) في (د) «الارجاف». والرجاف هنا بمعنى البحر. سمي به لإضطرابه وتحرك أمواجه. انظر : لسان العرب حيث ذكر ابن منظور بعض أبيات مطرود الخزاعي ٩ / ١٣.
(٢) سقطت من (ب) ، (ج) ، (د). وقد ذكر صاحب البدء والتاريخ البيت الأول فقط.
(٣) في (أ) ، (ج) «مستنون». وفي (ب) «مسنيون». والاثبات من (د). والمسنتون : أي أصابهم القحط والعجاف ، مفردها أعجف ، وهو الهزيل.
(٤) في (د) «الإيلاف».
(٥) ابن هشام ـ السيرة النبوية ١ / ١٣٧.
(٦) سقطت من (ب). وفي (ج) «تلك».
(٧) في (ج) ما بين قوسين «بسلمى». وأضاف الناسخ في الهامش «وفي نسخة أخرى بها سلمى».