د. ملك الخياط ، ويشتمل المجلد السادس على الفهارس التي أعدها د. جميل عبد الله المصري.
وتتضمن المجلدات الستة ثلاثة أقسام :
القسم الأول : يضم مقدمة عن أهمية الكتاب ، ودراسة : تترجم للمؤلف من حيث نسبه ، وتاريخ مولده ، ووفاته ، وشيوخه ، وتلاميذه ، ومؤلفاته.
كما تتحدث الدراسة عن الكتاب المحقق من حيث مكانته بين المؤلفات التاريخية ، ومنهجه ومصادره ، ومدى اعتماد المؤلفات اللاحقة عليه ، ووصف النسخ الخطية الأربع من حيث الخط والنسخ وتاريخه ، وعدد الأوراق والسطور ، وكيف تم اختيار النسخة الأم.
وتناولت الدراسة أيضا منهج التحقيق ، وشرح الرموز المستخدمة ، وطريقة استخدام الأقواس في التحقيق.
والقسم الثاني : تضمن تحقيق النص. وقد اتبع فيه المحققون منهجا علميّا سليما ، كالمتبع في الرسائل العلمية المرتكزة على فهم النص وتحليله وتوثيقه والتعليق عليه ، لإبراز الحقائق بعيدة عن الهوى ، وهي طريق صعبة سلكها المحققون بثبات ووعي وإدراك توازي جهد المؤلف الكبير الموسوعي صاحب الثقافة المتنوعة والاطلاع الواسع ، فقد تم ضبط النص وخدمته بحل إشكالاته ، والتعريف بأعلامه من رجال ومواضع ، وشرح الغريب من ألفاظه ومصطلحاته ، وتخريج الآيات والأحاديث ، وتخريج النصوص من الكتب السابقة واللاحقة ، وإرجاع الأخبار إلى مصادرها الأصلية ، وإثبات التعليقات والمقارنات والتحليلات ـ في الحواشي ـ التي تبين قوة الخبر أو ضعفه وفق التصور الإسلامي لحركة التاريخ والتقيد بالقواعد الشرعية ، كما تمت الإشارة في الحواشي إلى اختلاف النسخ الخطية ، وقد تطلب هذا الأمر سياحة طويلة في كتب التاريخ والسير والتفسير والحديث واللغة وغيرها ، منذ بداية الخلق مرورا بقصص الأنبياء إلى السيرة النبوية المطهرة والخلفاء الراشدين ، ثم الخلفاء الأمويين ، والخلفاء