أعلم ، جزاه الله خير الجزاء ، وإلى غير ذلك من الأقوال (١).
كما كان سنيا متمسكا بمذهب أهل السنة والجماعة ، لا يميل إلى جماعة الشيعة ، ويقول عنهم : «نعوذ بالله من أهل الضلالة» ، «وأهل الطائفة الملعونة» ، «أزالهم الله» (٢) ، «ولعنهم الله».
كما كان لا يميل إلى وجود النصارى في بلاد المسلمين ، فمن ذلك إعجابه بموقف أحمد باشا في إخراج النصارى من جدة ، وانتقاده لموقف أحمد باشا من سماحه للنصارى بسكن جدة.
كما نلحظ على السنجاري أيضا ميله إلى الصوفية والمتصوفين.
وهذا داء عمّ الأمة الإسلامية في عصر السنجاري.
ويدلنا على ذلك قصة عفيف الدلاصي ، والتي مرّ عليها دون أن يعلق عليها كما هي عادته في مثل هذه الأحداث (٣).
وكذا صداقته القوية مع أحمد شهاب الدين بن علان والذي كان من كبار أئمة التصوف بمكة المكرمة.
كما كانت أسرة السنجاري على علاقة كبيرة ووطيدة مع أئمة التصوف بمكة المكرمة مثل السيد العيدروس (٤).
__________________
(١) يظهر ذلك في ثنايا كتابه وخاصة ما بين ١٠٧٠ ـ ١١٢٤ ه.
(٢) السنجاري ـ منائح الكرم سنة ١٠٨٨ ه.
(٣) السنجاري ـ منائح الكرم حوادث سنة ٩٩٢ ه (وفاة أبي نمي). والقصة تقول أن الشريف أبا نمي لما توفي امتنع الشيخ عفيف الدين من الصلاة عليه فرأى في تلك الليلة السيدة فاطمة الزهراء في المسجد الحرام والناس يسلمون عليها فأقبل للسلام عليها فأعرضت عنه ، فتحامل على نفسه وسألها فقالت : يموت ابني ولا تصل عليه؟ فاعتذر لها وانتبه.
(٤) العجيمي ـ خبايا الزوايا ١ / ٢٤٢.