وتقدير ، فهو على سبيل المثال عندما يذكر الشيخ مرشد الدين المرشدي ، كان يقول : مولانا القاضي مرشد الدين ، مولانا الشيخ سالم بن أحمد الشماع ، شيخ مشايخنا الشيخ عبد الرؤوف الواعظ المكي ، شيخ مشايخنا الشيخ وجيه الدين عبد الرحمن بن عيسى المرشدي ، شيخ مشايخنا العلامة الإمام علي بن عبد القادر الطبري ، وشيخ مشايخنا العلامة الشهاب الخفاجي ، وشيخ مشايخنا الشيخ نور الدين الأجهوري ، وشيخ مشايخنا الشيخ العلامة جمال الدين محمد بن علان البكري ، وشيخ مشايخنا شهاب الدين أحمد بن الفضل باكثير المكي ، إضافة إلى قوله صاحبنا وشيخنا (١).
كما يظهر لنا من خلال تسجيل السنجاري للأحداث والمواقف التي مرت بها البلاد صفة التواضع التي تميز بها ، فهو رغم المكانة العالية والمتميزة التي كانت له لدى الأشراف والأمراء والوزراء والقواد ، لم يحاول أن يظهر ذلك ، وإنما استخلصناه من خلال أقواله مثل : أنشدته في مجلس خاص ، مجلس الشريف الخاص ، أخبرني الوزير محمد علي سليم ، أخبرني فقيه سردار المتفرقة ، دعوة الشريف أحمد بن زيد لإلقاء قصائده بين يديه.
كما نلحظ أمرا هاما في شخصية السنجاري وهو أنه كان على قدر من التدين ، ويظهر هذا الأمر من خلال أقواله في أثناء تسجيله للأحداث من أمثال ما يأتي :
لله الحمد والمنة ، والله الفعال لما يريد ، أدام الله توفيقه عليه ، نسأل الله اللطف ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، سبحان الحي الذي لا يموت أبدا والفعال لما يريد ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن قضاؤه وقدره ، والله
__________________
(١) وتكرر هذا كثيرا في خلال كتابه.