والكتاب والعلماء الذين كتبوا عنه ، وأجمعوا على وصفه بالفضل والعلم والأدب والأخلاق الحسنة (١).
هذه الصفات والأخلاق التي كانت له ساعدته على إقامة علاقات وصداقات مع عدد كبير من الأفراد في مجتمعه منهم الأدباء والشعراء والمشايخ والوزراء والقواد وغيرهم من الشخصيات.
فمكانة بيت السنجاري وصفاته وأخلاقه وتنوع ثقافته وأدبه وعلمه ساعدته على إقامة علاقات وصداقات مع أفراد مجتمعه ساعدت في نقله أخبار مكة بدقة فيما عاصره من أحداث أو فيما رواه عن والده وجدّه.
ونلمح هذا الأمر من خلال تسجيل السنجاري للأحداث ودور هذه الشخصيات فيها.
فعلى سبيل المثال لا الحصر عندما يتحدث عن هذه الشخصيات يذكر علاقته بها بقوله : صاحبنا الشيخ سعيد المنوفي ، صاحبنا الفاضل أحمد بن علان الصديقي ، صاحبنا الرئيس محمد بن يحيى المدني ، صاحبنا عمر بن سليم ، صاحبنا السيد محمد بن حيدر الشامي ، صاحبنا الأديب هشام الأزراري ، وغيرهم ممن ورد ذكرهم في أثناء تسجيله للأحداث التاريخية التي مرت بهم (٢).
كما نلمح من خلال الكتاب حسن خلق السنجاري المتمثل في اعترافه لأصحاب الفضل بفضلهم وعلمهم ، فهو عندما يتحدث عن العلماء والمشايخ الذين كان لهم دور في الأحداث يشير إليهم بكل احترام
__________________
(١) المحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ١٣٤.
(٢) وبشكل خاص في حوادث ما بين عامي ١٠٧٠ ـ ١١٢٤ ه.