المقامات ، وبدعة طواف الأشراف بجثث موتاهم حول الكعبة ، وآراء الفقهاء والمؤيدين لوجهة نظره مثل رأي ابن الضياء الحنفي (١) وغيره. ومع ذلك فقد أيّد بعض البدع وامتدحها ، مثل بدع القبوريين والصوفيين تلك التي كانت شائعة فيمن قبله وفي عصره ، وقد شنّ غارة شعواء على شيخه محمد بن سليمان المغربي الذي ألغى مولد العيدروس وضرب الدفوف بالمولد النبوي (٢).
كما ركّز بالكتابة على بعض الأخطاء الصادرة من ولاة الأمر والتنبيه عليها لمخالفتها للشرع مثل ما ذكره حول قصة حج قايتباي ودخوله الحرم غير محرم وتعثر حصانه جزاء من الله لدخوله دون إحرام (٣) ـ على حدّ تعبيره ـ.
وقصة بناء الغوري لمدرسته ورباطه في هواء المسجد موردا آراء الفقهاء في ذلك (٤).
مما لا شك فيه أن شيخنا علي السنجاري تأثر بهذا البيت الذي نشأ فيه تأثرا كبيرا من حيث العلم الواسع والمكانة الرفيعة التي كانت لأسرته وأكسبته العديد من الصفات الحسنة التي ميزته على أقرانه والتي ساعدت على اكتسابه الاستعداد والذكاء الفطري الذي كان لديه.
وهذا الرأي لم نلق به جزافا ، إنما استخلصناه من أقوال وآراء الأدباء
__________________
(١) انظر لوحة ١٥٣ من (أ).
(٢) انظر لوحة ١٣٥ ، ١٣٩ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ١٦٧ ، ١٨٢ ، ٢٣٣ ، ٢٤٣ من (أ).
(٣) انظر لوحة ١٣٨ من (أ).
(٤) انظر لوحة ١٣٩ من (أ).