التهلكة لعجز ، فعسى الله أن يرزقنا ، فارتحلوا) (١).
فقام عبد المطلب إلى راحلته فركبها ، فلما انبعثت به [راحلته](٢) ، انفجرت تحت خفيها [عين عن](٣) ماء عذب. فكبّر عبد المطلب ، وكبّر أصحابه ، وشربوا جميعا ، وقالوا : قد قضى لك علينا الذي سقاك ، فوالله لا نخاصمك فيها أبدا.
فرجعوا ، وخلوا بينه وبين زمزم ، وكفاه الله شرهم ، فحفرها وأخرج الدروع والسيوف (٤) والغزالين الذهب ال دفنها مضاض بن عمرو / الجرهمي. فسبك الحديد صفائح ، وألبسها ذهب الغزالين ، وحلّى بها باب الكعبة. وهو أول ذهب حلّيت به الكعبة.
ومن شعره (في ذلك) (٥) :
أعطى بلا شحّ ولا مشاحح |
|
سقينا (٦) على رغم العدو الكاشح |
بعد كنوز الحلى والصفايح |
|
حليا بيت (٧) الله ذي المنايح (٨) |
وذكر الحلبي (٩) عن شفاء الغرام (١٠) :
__________________
(١) ما بين قوسين من (أ) فقط. وسقط من بقية النسخ.
(٢) زيادة من (ج).
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (ج).
(٤) في (ج) «والأسياف».
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٦) في (ب) ، (ج) ، (د) «سقيا" كما في مروج الذهب للمسعودي ٢ / ١٢٧.
(٧) في (ب) ، (د) «لبيت».
(٨) في (ب) ، (ج) ، (د) «المسابح» وفي مروج الذهب جاء الشطر هذا : «حلية لبيت الله ذي المسارح». ٢ / ١٢٧.
(٩) في انسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ص ٣٤.
(١٠) للفاسي ١ / ١٨٥.