والأوسط ، ودخل مصر والشام والأستانة ، واستوطن الحجاز وقلّد نظر أمر الحرمين زمنا ، ثم عزل عنه وأخرج من مكة ، فانتقل إلى الشام حيث توفي فيها سنة ١٠٩٤ ه / ١٦٨٢ م ، من آثاره بمكة بناءه لرباط عند باب إبراهيم ، والمزولة ، وبناءه لمقبرة المعلاة ، وغيرها كما كان له عدد من المصنفات منها :
* جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد في الحديث.
* وصلة الخلف بموصول السلف ، فهرس فيه مروياته وأشياخه.
* تحفة أولي الألباب في العمل بالاسطرلاب.
* منظومة في علم الميقات وشرحها.
* المقاصد العوالي.
* جمع الكتب الخمسة مع الموطأ.
* أوائل الكتب الدينية.
ومن أشهر آثاره : كرة في التوقيت والهيأة ، لم يسبق إلى مثلها ، وهي كرة مستديرة الشكل يحسبها الناظر إليها بيضة مسطرة ، كلّها دوائر ورسوم ، وقد ركبت عليها أخرى مجوفة منقسمة النصفين ، فيها تخاريم وتجاويف لدوائر البروج وغيرها ، مصبوغة باللون الأخضر ، تغني عن كل آلة تستعمل في فني التوقيت والهيأة ، مع سهولة المدرك ، وتخدم لسائر البلاد على اختلاف أعراضها وأطوالها.
ومن آثاره : عمله على إماتة البدعة ، وإحياء السنة ، مثل إلغائه لمولد العيدروس ، والضرب بالدفوف بالمولد النبوي ، وهاتان جعلت السنجاري يقيم عليه غارة شعواء ، تحدث عن ذلك مؤرخنا بإسهاب ، وأورد الكثير