الرواية ، سمع منه أقرانه كإبراهيم بن محمود بن الشّغّار وأبي الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله العليمي وأبي حفص عمر بن أحمد بن بكرون (١) وصبيح بن عبد الله النصري (٢) وغيرهم، وكان من الثقات الأثبات.
أخبرني أبو أحمد داود بن علي بن محمد بن هبة الله بن المسلمة ، أنبأنا الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي قراءة عليه [و] أخبرنا أحمد بن يحيى الخازن وأبو سعيد الأزجي قالوا : أنبأنا الشريف أبو المظفر محمد بن أحمد بن علي بن عبد العزيز العباسي [و] أبو محمد محمد بن أحمد بن عبد الكريم التميمي قالا : أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الورّاق ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا أحمد بن حنبل وجدي وزهير بن حرب وشريح بن يونس وابن المقرئ قالوا : أنبأنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال : مر النبي صلىاللهعليهوسلم برجل يعظ أخاه في الحياء ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الحياء من الإيمان» (٣).
كتب إليّ أبو غالب عبد الواحد بن مسعود بن عبد الواحد بن الحصين قال : سمعت الشريف الزاهد أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد الزيدي يقول : اجعل (٤) النوافل كالفرائض والمعاصي كالكفر والشهوات كالسموم ومخالطة الناس كالنّار والغذاء كالدّواء.
ذكر شيخنا عبد العزيز بن الأخضر أن الشريف أبا الحسن الزيدي أول سماعه للحديث كان في سنة سبع وأربعين وخمسمائة ، وأنه لم يسمع من القاضي أبي الفضل الأرموي شيئا. سمعت الشريف أبا البركات عمر بن أحمد بن محمد الزيدي يقول : ولد أخي أبو الحسن علي بن أحمد في سنة تسع وعشرين وخمسمائة. سمعت أبا الفتوح نصر بن الفرج الحصري الحافظ بمكة يقول : توفي الشريف الزيدي رضياللهعنه يوم الثلاثاء قبل غروب الشمس سادس عشري شوال من سنة خمس وسبعين وخمسمائة ،
__________________
(١) في الأصل ، (ب) : «بكران».
(٢) في النسخ : «النقرى».
(٣) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(٤) في النسخ : «أجمل».