يخفي ولا يخفى على نظري |
|
علم الخضوع ومبسم الذل |
يا فاتكا أضراه أن له |
|
قتل بلا قود ولا عقل |
لم لا تريق دما وصاحبه |
|
لك جاعل في أوسع الحل |
بعد الغزلان الحدور لقد |
|
كحلت مهاجرهن بالختل |
يرمين في ليل الشباب لكي |
|
يخفى عليّ مواقع النبل |
لو لم يرد بي السوء خالفها |
|
ما ضم بين الحسن والبخل |
اقذف عدوك إن أردت به |
|
دهيا من الأعين النجل |
يبلغن كل العنف في لطف |
|
وسلن أقصى الجد بالهزل |
هبهم لو وعدوني فطيفهم |
|
من ذا الحسن على مطل |
قد كنت أنهكه معاقبه |
|
لو لا ادكاري حربه الرسل |
وعهودهم بالرمل قد نقضت |
|
وكذاك ما بيني على الرمل |
إذا أزمعوا صرما فلم عقدوا |
|
يوم الكتيب بحبلهم حبلي |
لا توثق إلا سواء بينهم |
|
إلا رشا الفاحم الرحل |
كيف الخلاص ومن قدودهم |
|
وخدودهم ونهودهم عقلي |
وإذا الهوى ربط النفوس فما |
|
يغنيك حل يد ولا رجل |
صحبي الأولى أرخوا مطيهم |
|
حتى أناخوها بذي الأثل |
من يطلع شرفا فيعلم لي |
|
هل روح الرعيان بالإبل |
أم قعقعت عمد الخيام أم |
|
ارتفعت قناتهم على النزل |
أم غرّد الحادي بقافية |
|
منها غراب البين يستملى |
إني أخادر من رحيلهم |
|
ما خادرت أم من الثكل |
إن كان ذاك فصادفوا نقما |
|
يعمي الدليل به عن السبل |
وأخبرني الحاتمي أنشدنا ابن السمعاني ، أنشدني أبو سعد أحمد بن محمد الزوزني ، أنشدني أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل لنفسه :
ما ذا يعيب رجال الحي في النادي |
|
سوى جنوني على إدمائه الوادي |
نعم هي الزاد مشغوف به سعيت |
|
والماء خامت عليه غلة الصادي |
يا صاحبي أبيوم الروع تنجدني |
|
فكيف يوم النوى حرمت الحادي |