محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثوير قال : كنت أنا ويونس بن ظبيان (١) عند أبي عبدالله عليهالسلام وكان أكبرنا سنا ـ إلى أن قال : ـ فقال : إذا أردت زيارة الحسين كيف أصنع وكيف أقول؟ قال : إذا أتيت أبا عبدالله عليهالسلام فاغتسل على شاطئ الفرات والبس ثيابك الطاهرة ، ثم امش حافيا فإنك في حرم من حرم الله وحرم رسوله ، وعليك بالتكبير والتهليل والتسبيح والتمجيد (٢) والتعظيم لله كثيرا ، والصلاة على محمد وأهل بيته حتى تصير إلى باب الحير (٣) ثم تقول : « السلام عليك يا حجّة الله وابن حجته ، السلام عليكم يا ملائكة الله وزوار قبر ابن نبي الله » ثم اخط عشر خطا (٤) ، ثم قف وكبر ثلاثين تكبيرة ، ثم امش إليه حتى تأتيه من قبل وجهه فاستقبل وجهك بوجهه وتجعل القبلة بين كتفيك ، ثم قل : « السلام عليك يا حجة الله وابن حجته ، السلام عليك ( يا قتيل الله وابن قتيله ) (٥) ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والارض ، أشهد أن دمك سكن في الخلد ، واقشعرت له أظلة العرش (٦) ، وبكت له السماوات السبع والارضون السبع وما فيهن وما بينهن ، ومن يتقلب في الجنة والنار ، ومن خلق ربنا وما يرى وما لا يرى ، أشهد أنك حجة الله وابن حجته ، أشهد أنك قتيل الله وابن قتيله (٧) ، وأشهد أنك ثار الله وابن ثاره ، وأشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات والارض ، وأشهد أنك قد بلغت ونصحت ووفيت وأوفيت وجاهدت في سبيل الله ومضيت للذي كنت عليه شهيدا ومستشهدا وشاهدا ومشهودا ، أنا
__________________
(١) في المصدر زيادة : والمفضل بن عمر وأبو سلمة السراج جلوسا.
(٢) في المصدر : والتحميد.
(٣) في التهذيب : الحائر ( هامش المخطوط ).
(٤) في المصدر : عشر خطوات.
(٥ و ٧) « قتيل الله وابن قتيله » غير موجود في الفقيه في الموضعين ( منه ).
(٦) في المصدر زيادة : وبكى له جميع الخلائق.