إبراهيم بن إسحاق الاحمري ، عن عبدالله بن حماد (٣) ، عن زيد الشحام ، عن الصادق عليهالسلام قال : إن الله جعل تربة الحسين (٤) شفاء من كل داء ، وأمانا من كل خوف ، فإذا أخذها (٥) أحدكم فليقبلها وليضعها على عينه ، وليمرها على سائر جسده ، وليقل : « أللهم بحق هذه التربة ، وبحق من حل بها وثوى فيها ، وبحق أبيه وأمه وأخيه والائمة من ولده ، وبحق الملائكة الحافين به إلا جعلتها شفاء من كل داء ، وبرءا من كل مرض ، ونجاة من كل آفة ، وحرزا مما أخاف وأحذر » ثم يستعملها.
قال أبو أُسامة : فإني أستعملها من دهري الاطول كما قال ووصف أبو عبدالله عليهالسلام ، فما رأيت ـ بحمد الله ـ مكروها.
أقول : وروى الطوسي في ( أماليه ) أيضا حكايات عجيبة تتضمن براهين واضحة في الاستشفاء بتربة الحسين عليهالسلام (٦).
[ ١٩٧٤١ ] ٦ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن احمد بن يحيى ، عن محمد بن عيسى اليقطيني قال : بعث إلي أبوالحسن الرضا عليهالسلام رزم ثياب وغلمانا ـ إلى أن قال ـ : فلما أردت أن أعبي الثياب رأيت في أضعاف الثياب طينا ، فقلت للرسول : ما هذا؟ فقال : ليس يوجه بمتاع إلا جعل فيه طينا من قبر الحسين عليهالسلام.
ثم قال الرسول : قال أبو الحسن عليهالسلام : هو أمان بإذن الله ... الحديث.
__________________
(٣) في المصدر : حماد بن عبدالله بن الحماد الانصاري.
(٤) في المصدر : إن الله تعالى جعل تربة جدي الحسين عليهالسلام.
(٥) في المصدر : فإذا تناولها.
(٦) راجع أمالي الطوسي ١ : ٣٢٥ و ٣٢٧ و ٣٢٨.
٦ ـ التهذيب ٨ : ٤٠ | ١٢١ ، والاستبصار ٣ : ٢٧٩ | ٩٩٢ ، وكامل الزيارات : ٢٧٨ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٣٤ من أبواب النيابة في الحج.