بلغنا أن الحج ليس بوصف الخيل (٢) ، ولا إيضاع الابل ، ولكن اتقوا الله وسيروا سيرا جميلا ، ولا توطئوا ضعيفا ولا توطئوا مسلما ، واقتصدوا في السير ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يقف بناقته (٣) حتى كان يصيب رأسها مقدم الرحل ، ويقول : أيها الناس عليكم بالدعة ، فسنة رسول الله صلىاللهعليهوآله تتبع.
قال معاوية بن عمار : وسمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : اللهم أعتقني من النار ، يكررها حتى أفاض الناس ، قلت : ألا تفيض ، قد أفاض الناس (٤)؟ قال : إني أخاف الزحام ، وأخاف أن أشرك في عنت إنسان (٥).
[ ١٨٤٤٩ ] ٢ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار مثله ، إلا أنه قال : وأفض بالاستغفار ، فان الله عزّ وجلّ يقول : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) (١) وذكر الباقي نحوه.
[ ١٨٤٥٠ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين ابن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت
__________________
السير. ( مجمع البحرين ـ وجف ـ ٥ : ١٢٨ ).
(٢) في المصدر : ليس بوضف الخيل.
(٣) في المصدر : كان يكف بناقته.
(٤) في المصدر : فقد أفاض الناس.
(٥) في نسخة : في عيب إنسان ( هامش المخطوط ).
٢ ـ الكافي ٤ : ٤٦٧ | ٢.
(١) البقرة ٢ : ١٩٩.
٣ ـ الكافي ٤ : ٤٦٧ | ٣.