يطير في السماء ، ولعل مباحثهم في عالم الطيور كانت أعجب وأغرب من مباحثهم في عالم الحيوانات الأخرى ، إذ شاهدوا من نظامها وحياتها الاجتماعية الأممية ما لا يكاد يصدق به العقل (١).
لقد كنا في الماضي نقرأ في القرآن كلام النملة لنبي الله سليمان ، وخطاب الهدهد له ، وكنا نقرأ حديثه عن النحل والبعوضة والعنكبوت ، وكنا نؤمن بذلك إيمانا غيبيا ، أما العلم المعاصر فقد كشف لنا أن هذا الذي كنا نؤمن به إيمانا غيبيا يجب علينا أن نضيف إليه اليوم أنه المعجزة الناطقة على أن هذا الكتاب من عند الله.
(كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ).
__________________
(١) انظر : كتابنا الدين والعلم.