الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً) ومعنى قوله تعالى : (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) وقوله : (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ).
فكيف عرف محمد صلىاللهعليهوسلم أن الجبال أوتاد الأرض ...؟.
بل كيف عرف أنها هي عنصر ثباتها وتوازنها ..؟ وفي الوقت الذي كان الإنسان يجهل فيه جهلا كاملا كل ما يتعلق بطبقاتها وطبيعة تكوينها ..؟.
إن هذا الكلام لا يمكن لأي إنسان في الأرض أن يقوله في ذلك العصر ، مهما أوتي من العبقرية والذكاء والدهاء.
إن أي عاقل يسمع هذا الكلام اليوم ويقيسه بمعطيات العلم الحديث ، ليقطع بأن هذا الكلام معجز ، وأنه ليس من صنع البشر ولا هو داخل في طاقاتهم وتحت إمكانياتهم ، وإنما هو كلام الله خالق الأرض ، والعارف بحقيقة تكوينها ومتطلبات ثباتها واستقرارها.