إنها الأرقام التي لا تحيط بها عقول البشر ، بل ولا تتصورها.
وكأن الجينات وحدها في هذا العالم تقول لنا : (لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي ، وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً).
فهل عرفت أخي القارئ السر الباطن الكامن وراء الصبغيات أو الكروموسومات وهو الجينات ...؟
وهل عرفت أنها جاءت كما أخبر الله ، واكتشف العلم ، جاءت أزواجا أزواجا ..؟.
وهل علمت السر في كونها أزواجا ، والغاية من الزوجية فيها ..؟.
إذن فردد معي قول الله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها ، مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ، وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ).
ولكن سر الزوجية أيضا لم ينته عند هذا الحد في الخلية ، وإنما تعداه إلى سر آخر من ورائه .. ألا وهو سر تكوين الجينة نفسها ..؟؟.