قال : وهكذا نجد الربط الكامل التام بين بسم الله الرحمن الرحيم وفواتح السور».
وأنا لا أريد أن أناقشه الآن في عدد حروف الفواتح التي زعم أنها أربعة عشر حرفا ، بإسقاط الحروف المكررة ، وأخذ رسم الحرف دون نطقه ، فأنا لا أريد أن أناقشه في هذا ، لأن التدليس فيه واضح ، بإثباته ما يشاء وأخذه ما يشاء ، كما فعل في كلمة «الرحيم» على ما رأيناه ، ودون ضابط ، ليصل إلى غرضه ، لأن ما قلناه في البسملة نقوله هنا بحروفه.
فعلى تسليم ما قاله جدلا ، لا يتحقق له المراد ، وذلك لأنه زعم أن عدد الفواتح أربع عشرة فاتحة.
وهذا ليس بصحيح.
لأن عدد الفواتح المفتتح بها تسع وعشرون أو ثلاثون فاتحة ، وهي على التفصيل :
(الم) وردت ست مرات في البقرة ، وآل عمران ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والسجدة.
(الر) وردت خمس مرات في يونس ، وهود ، ويوسف ، وإبراهيم ، والحجر.
(المر) وردت مرة واحدة في سورة الرعد.
(المص) وردت مرة واحدة في سورة الأعراف.
(حم) وردت سبع مرات في سورة غافر ، وفصلت ، والشورى ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والأحقاف.
(عسق) وردت مرة واحدة في الشورى.
(ص) وردت مرة واحدة في صاد.
(طس) وردت مرة واحدة في سورة النمل.
(طسم) وردت مرتين في سورة الشعراء ، والقصص.
(طه) وردت مرة واحدة في سورة طه.