(ق) وردت مرة واحدة في سورة ق.
(كهيعص) وردت مرة واحدة في سورة مريم.
(ن) وردت مرة واحدة في سورة القلم.
(يس) وردت مرة واحدة في سورة يس.
فنحن إذ عددنا هذه الفواتح وجدناها ثلاثين فاتحة إذا جعلنا (عسق) فاتحة مستقلة ، كما هو ثابت في القرآن ، إذ جاءت في سورة الشورى آية مستقلة عن (حم) وأخذت رقما مستقلا.
وكما عدّها هو حينما عدّ الفواتح ، إذ عدّها فاتحة مستقلة.
وأما إذا جعلناها مع «حم» فاتحة واحدة ، فإن عدد الفواتح يبلغ تسعا وعشرين فاتحة ، وعلى كل الأحوال فإنها لا تشكّل شيئا من مضاعفات التسعة عشر.
وذلك لأن عدد حروف الفواتح لو أخذ حسب الرسم لبلغ ثمانين حرفا ، ولو أخذ حسب النطق لبلغ (٢٢١) حرفا.
وعدد الفواتح حسب الواقع إما أنه ثلاثون ، أو تسع وعشرون.
وعدد السور المفتتحة بهذه الفواتح تسع وعشرون سورة.
وعلى أي حال ، وبأي كيفية أجرينا الجمع ، فإننا لن نصل أبدا إلى رقم يكون من مضاعفات التسعة عشر.
إلا أن صاحب الفكرة ، وبطريقة بهلوانية ، أسقط المكرر من الحروف ، كما أسقط المكرر من الفواتح ، ليكون المجموع عنده سبعا وخمسين وهو من مضاعفات التسعة عشر.
وذلك كما أسقط كلمة الرحيم منصوبة ، ليسلم له عددها مجرورا ومرفوعا من مضاعفات التسعة عشر ، ومع ذلك لم يسلم له ، لأنه أخطأ في عدها ، كما بيّناه.
وبهذه الطرق الملتوية من النفي والإثبات ، والإسقاط والاعتبار ، بدون ضابط أو قانون ، وإنما يثبت ويسقط حتى يستقيم له العدد كما يشاء ـ بهذه الطرق أثبت صاحب الفكرة الباطلة فكرته.