وهو (٣٠٩) سنة ، وذلك في سورة الكهف ، في قوله تعالى : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً).
ثم ذكر قوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ ، وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها).
فهو يفسر قوله تعالى : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ) أي أهل الأرض (لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ) أي في الأرض.
وأما قوله : (ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) أي من تاريخ كشفه لهذا السر المزعوم وهو عام (١٤٠٠) من الهجرة.
ثم يزعم أن الله لم يخف موعد قيام الساعة ، وإنما قال : (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها) (سورة طه : آية ١٥).
ثم يزعم أن الله قال لرسوله مسليا له في عمر أمته : (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ) أي موسى وعيسى ، فهما المرادان بالأزواج.
وذلك لأن عمر رسالة موسى (١٤٦٢) سنة وهو من مضاعفات التسعة عشر.
وعمر رسالة عيسى (٥٧٠) سنة ما بين عيسى ومحمد صلىاللهعليهوسلم.
وأما عمر أمة محمد صلىاللهعليهوسلم فهو (١٧٠٩) سنة ..؟.
فهل سمعت أخي القارئ تفسيرا باطنيا لكتاب الله كهذا التفسير ، وهل عرفت تحريفا كهذا التحريف ..؟.
وهل علمت أخي القارئ أن الأمر كله من أصله إلى فرعه ، من صنع اليهود وإيحاءاتهم إلى عبيدهم ..؟.
وهل علمت أن صاحب نظرية التسعة عشر أراد أن يتم طريق اليهود كما قال هو ، لا كما أدعي أنا.
إذا علمت هذا فاعلم أن الأمر ليس أمر إظهار لمعجزة ، وإنما هو أمر تدمير المعجزة ...